إصـدارات جــديدة

تتوخى هذه الصفحة التعريف بآخر الاصدارات في مجال اللغة الفارسية وآدابها والدراسات المقارنة بين اللغتين العربية والفارسية، سواء تلك الصادرة باللغة العربية أو الفارسية أو أية لغة أخرى، في الوطن العربي أو خارجه.



كتاب الترجمة والنسق الأدبي : تعريب الشاهنامة في الأدب العربي (عبد الكبير الشرقاوي)

تستقبل المكتبات العربية يوميا عناوين تنبئ عن تنامي الاهتمام الأكاديمي العربي بالثقافة الفارسية، خاصة أن عددا من الباحثين في مختلف مجالات العلوم الإنسانية بدؤوا يكتشفون مناطق خصبة في المشترك الثقافي العربي الفارسي. في هذا السياق يندرج كتاب (الترجمة والنسق الأدبي) الذي يبحث في ترجمة الملحمة الفارسية إلى العربية ومساهمتها في تعميق التفاعل الثقافي. صدر هذا الكتاب عن دار توبقال المغربية للباحث عبدالكبير الشرقاوي، ويقع في 310 صفحة من الحجم المتوسط، ومن محاوره نذكر: الشاعر الإيراني أبو القاسم الفردوسي ونظم الشاهنامة، والبنداري الأصفهاني مترجم الشاهنامة، وطبقة الكتاب ومملكة السجع، الأفق الترجمي والموقف الترجمي، والمشروع الترجمي، ومنهج الترجمة وترجمة الشعر، منهج الترجمة وحل النظم، ومنهج الترجمة السرد الملحمي، ومنهج الترجمة والسرد التاريخي، ومنهج الترجمة والتلفظ المزدوج، ومنهج الترجمة- لغة الأدب.
ناظم الشاهنامة هو الحكيم أبو القاسم الفردوسي (329هـ - 416هـ)، أكبر شاعر ملحمي فارسي، شهد بداية انقراض الأسرة السامانية التي ينتسب ملوكها إلى القائد الساساني بهرام جوبين، وبذلوا جهودا كبيرة في إحياء ما لا يتعارض مع الإسلام من السنن والآداب الفارسية القديمة، وبالتالي وجد الفردوسي نفسه في بيئة تحض على الإسلام من جهة وعلى النزعة نحو التراث الفارسي من جهة أخرى.
شكل نص ملحمة الشاهنامة الفارسية، النموذج الذي اشتغل عليه الشرقاوي ليبرز المعايير التي تأسست عليها شعرية الترجمة العربية، إذ نظمت في 60 ألف بيت شعري، على أساس أن تصبح سجلا لتاريخ الشعب الفارسي، وجمع فيها كما كبيرا من الملاحم والقصص والفنون الأدبية والفلسفية، وأصبح هذا العمل الأدبي الكبير مصدرا لعدد كبير من الشعراء والمفكرين والباحثين في التاريخ الفارسي. وترجمت الشاهنامة إلى اللغة العربية في مطلع القرن السابع الهجري من قبل الفتح بن علي البندارى، ومنذ القرن 18م ترجمت إلى مختلف لغات العالم، وتأثر بها الشاعر الألماني هنري هافيه والشاعر الفرنسي فيكتور هيجو، وقام الشاعر والكاتب الفرنسي لامارتين (1790 ـ 1869م) بشرح قصة رستم، إحدى قصص الشاهنامة، فيما أثنى عليها الشاعر الألماني غوته.
يندرج مؤلف (الترجمة والنسق الأدبي) ضمن عمل أكاديمي مترابط، فقد نشر الشرقاوي فيما مضى بحثا بعنوان (شعرية الترجمة، الملحمة اليونانية في الأدب العربي)، لذلك فهو الآن يرغب في دراسة وجه آخر للأدب الملحمي المترجم عند العرب، فاختار نص ملحمة الفردوسي الشاهنامة، من الأدب الفارسي، ويقول عن اختياره هذا: «نستقصي في تعريبها قضايا التّفاعل بين التّرجمة والنّسق الأدبي، ونستجلي بتفصيل منهج مترجم قديم، ونحاول، في حدود وسعنا، ملء صفحة هامّة من صفحات تاريخ التّرجمة العربية، هي صفحة صلات الأدب العربي بالملحمة الفارسية، ولن يكون هذا البحث، في أحسن الحالات، سوى خطوة صغيرة بالنظر لضخامة الموضوع ووعورة البحث فيه، وضآلة الإمكانات المتاحة للباحث العربي في هذا المجال، دون الحديث عن حدود قدرات الباحث نفسه>>. وبخصوص التواصل الثقافي الفارسي العربي كتب المؤلف الشرقاوي: <>الصلات بين الثقافتين الفارسية والعربية متواصلة مسترسلة لم تنقطع، ويمكن القول دون الخوف من المبالغة، إنها تمتد من فترة ما قبل الإسلام حتى أيامنا هذه، وكانت الترجمة، ولا تزال أحد أهم مظاهر هذه الصلات، تيار من الترجمة متصل، يقوى تارة ويخفت أخرى، يشتد في اتجاه اللغة العربية أحيانا، وأحيانا أخرى في اتجاه اللغة الفارسية، لكنه لم يتوقّف>>. فترجمة الشاهنامة باعتبارها نصا سرديا ينحدر من أصول غير عربية، لا ينقل ملحمة من لغة إلى أخرى، بل ينقل فحوى ورسالة ومصوغة أدبية من شعب إلى آخر، ومن الطبيعي أن يحدث بفضل هذا تفاعل الأنساق وتحولها بفضل التمازج إلى نموذج جديد هو الصورة المثلى التي ظهر عليها النموذج الأدبي العربي إبان عصور الازدهار الذهبية.
ويعتقد الباحث أن الملحمة الشعرية على شاكلة الشاهنامة لم تكن نوعا أدبيا معروفا ومعترفا به في النسق الثقافي العربي عموما وفي الشعرية العربية خصوصا. ويشير أيضا إلى أن «اللغة العربية وأدبها أصل مهم من أصول الشاهنامة، وإن الامتزاج بين الثقافتين العربية والفارسية والاتصال المستمر بينهما، خصوصا بواسطة الترجمة، فضلا عن الوحدة الدينية والفكرية التي أحدثها الإسلام، إطار مُؤَسِّس ومُحدِّد لنظم الشاهنامة في اللغة الفارسية، ولترجمتها وتلقيها في اللغة العربية، وينبغي للبحث في نقد الترجمة اعتبار هذا الواقع الثقافي والتاريخي العام حين تحليل نص ترجمة البنداري».
نظرا لتلك الأبيات الشعرية التي اشتملت عليها الشاهنامة، والتي شغلت منذ قرون أذهان الكثيرين، ودارت بخصوصها نقاشات ينتهي أغلبها إلى الإثارة والغضب، تبقى فكرة كتاب الشرقاوي إضاءة موفقة لجانب مهم من القضية، استطاعت أن تحول الشاهنامة من عامل قد يساهم في تعميق الهوة بين الضفتين الفارسية والعربية في شقها الثقافي، إلى مساهمة إنسانية تبادلية تخدم أفكار الرفد والتعدد والتفاعل، إذ نجد الكاتب يدافع عن التفاعل الثقافي الذي تساهم فيه الترجمة ومدى اجتهادها ودورها الريادي في مدّ النسق الأدبي العربي بروافد من ثقافات أخرى، فهي أحد مكونات النسق الثقافي المتعدّد، ويختلف موقعها وقوتها وأهميتها باختلاف الشروط التاريخية، وتفاعل الأنساق الثّقافية المختلفة المنتسبة لحضارات ولغات مختلفة، والترجمة الأدبية نسق فرعي ضمن النسق الأدبي، ومن المهم دراسة تفاعلها مع ذلك النّسق الأدبي في لحظة تاريخية معينة.


انطولوجيا القصة الإيرانية الحديثة في سلسلة «إبداعات عالمية»


انطلاقا من ايمان الكويت بضرورة الانفتاح على الآخر كشرط اساسي لاثراء الابداع وتعزيز التلاقح الأدبي بين الشعوب وتوسيع آفاقه اصدرت سلسلة ابداعات عالمية في عددها الأخير- المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- كتاب (انطولوجيا القصةالايرانية الحديثة) ترجمة موسى بيدج ومراجعة سمير ارشدي، والذي يجمع اعمال كوكبة مختارة من خيرة القاصين الايرانيين المعاصرين بمختلف اتجاهاتهم ومدارسهم الأدبية ليسد فراغاً في المكتبة العربية التي مابرحت تفتقر لنماذج من الآداب الشرقية مع حرصها على التواصل من خلال الندوات والمؤتمرات الفكرية وليس آخرها الندوة المهة التي اقامتها مجلة العربي تحت عنوان (العرب يتجهون شرقاً)
تضم المجموعة قصصاً لثلاثين قاصاً ايرانياً من أهم ادباء ايران خلال القرن العشرين وهم : بهرام صادقي،اسماعيل فصيح، حسن فرهنكي، ايرج بزشك زاد، غلام حسين ساعدي، رسول برويزي، محمد ايوبي، شهريار مندني، علي مؤذني، كامران سحرخيز، ابوالقاسم فقيري، ابوتراب خسروي، هوشنك كلشيري، محمود دولت آبادي، بلقيس سليماني، علي اصغر شيرزادي، جيستا يثربي، سيمين دانشور، كيومرث صابري، جمال مير صادقي، بيجن نجدي، برويز دوائي، مصطفى مستور، منصورة شريف زاده، محمد شريفي، خسرو شاهاني، جلال آل احمد، نادر ابراهيمي ومحبوبة ميرقديري.
ولا شك بان حكايا الأدب القصصي الايراني الحديث طويلة قد لا تسعها صفحات هذا الكتاب، ليفتتح المترجم عمله بنبذة بانورامية عن تاريخ تبلور القصة الحديثة في ايران، ففي سنة 1921 صدرت مجموعة قصصية للأديب محمد علي جمال زاده بعنوان «كان يا ماكان» تميزت بمنهج منطقي دقيق ورؤية نقدية و أسلوب بديع وحبكة جديدة. كانت هذه المجموعة أهم موروث تركه جمال زاده للأجيال اللاحقة، حيث أسست البنية التحتية للقصة الايرانية القصيرة ورسمت لها خارطة الطريق الذي انتهجته.
اما صادق هدايت فقد صور في بعض قصصه شطراً من طموحات جيله بشكل رمزيورسمت روايته «البومة العمياء» 1936 بريشة سريالية غير مألوفة ظروف الطبقة المخملية في عصر رضا شاه بهلوي.
وشهد فنّ الكتابة القصصية في ايران، خلال وبعيد الحرب العالمية الثانية، تياراتٍ ومناحي متنوعة، فتواصلت كتابة الروايات المسلسلة في المجلات، وكانت المضامين الرئيسة اجتماعية وتاريخية قبل كل شيء، وقد تتشكل أحياناً بأساليب تنم عن درجة شديدة من الفجاجة وعدم التمرس. وتداولت الساحة الأدبية أسماء كُتّاب جدد افتقر معظمهم للموهبة الحقيقية والإبداع الرصين رغم الكم الكبير الذي أنتجوه من القصص القصيرة والروايات والمقطوعات الأدبية التي سادها المناخ العاطفي والرومانسي في معظم الأحيان، مضافاً إلى إستلهام سطحي للأحداث الاجتماعية، وتشكيل فضاءات ذهنية غير ملموسة وغير موثقة.
ولکن ينبغي الاشارة الي أن الموجة هذه قابلتها موجة لقاصين آخرين كرسوا فنهم ليكون مرآةً تعكس واقع و تحديات الانسان فيعصرهم. لقد صوّر هؤلاء مجتمعهم بأسلوب فريد وأفكار ناضجة واستطاعوا بأفكارهموأذواقهم الوصول الى نمط خاص من الرؤى النقدية والتفكير الاجتماعي الفاعل. والحقيقة أن أعمالهم كانت صرخة معارضة في وجه الاستغلال والإجحاف الذي عانى منه مجتمعهم.
الأول هوصادق جوبك حينما نشر أولى مجاميعه الشعرية «لعبة العرائس» سنة1945 بشّر في الواقع بظهور كاتب ذي موهبة أصيلة.
اما الثاني القاص المعروف جلال آل احمد فقد جرّب منعطفات حادة في حياته، فقد كانت جذوره دينية باعتباره وليد وربيب عائلة ملتزمة دينياً، إذ كان والده رجل دين معروف. ولم يمنعه ذلك من الانخراط إبان شبابه في صفوف الحزب الشيوعي الإيراني (توده) الذي انشق عنه بعد ذلك، ووجّه آل أحمد حراب نقده اللاذع إلى الثقافة الغربية المستوردة التي تفتحت لها على مصراعيها كل بوابات البلاد، وأصدر في هذا الباب كتابه المشهور «نزعة التغريب» عام 1962م. وفي أواخر عمره غير الطويل عاد إلى بعض جذوره الثقافية مبدياً ميولاً إلى شيء من التقاليد العقلانية والموروث الإيراني، ويمكن ملاحظة هذه «العودة إلى الذات» في غالبية نتاجاته المتأخرة.
كانت الستينيات عقد تطورات سياسية واجتماعية واضحة ومؤثرة في ايران، وقد شهدت خلالها ظواهر جديدة في مضمار الكتابة القصصية أيضا، فازدادت أعداد المجلات والمطبوعات الأدبية، التي أولت إهتماماً خاصاً بفن القصة، ونقلت أعمال كثير من الكتاب الغربيين الي الفارسية ونشرتها.
السيدة سيمين دانشوراستاذة الفن وعلم الجمال في الجامعات الايرانية و زوجة الأديب الراحل جلال آل احمد دخلت عالم القصة باصدارها «النار المُطفأة» 1948 التي ينبغي ان تعد من محاولاتها الاولي في مضمار الكتابة القصصية. الّا ان مجموعتها القصصية «مدينة كالجنة» 1961بشرت بكاتبة سافر قلمها من طور التجربة الي مرحلة النضج، وازداد هذا القلم نضجاً فيرواية «سووشون» (بوح النواح) عام1969 التي اضافت للادب القصصي الايراني عملاً لايبارح الذاكرة. رواد القصة الايرانية يستعرضها الكتاب برؤية نقدية وفنية مع ترجمة لنموذج من كل قاص و قاصة تاركاً للقارئ الحكم على مستوى رقي الأدب القصصي الايراني.
يعتبر الكتاب مرجعاً مهماً يسلط الضوء على نتاج الأدب القصصي الايراني المعاصر بكل اساليبه وملامحه التي ترصد عادات وتقاليد المجتمع الايراني وتعكس صورالحياة الاجتماعية والسياسية لدى انماط وشرائح المجتمع قبل وبعد الثورة الايرانية حيث ان اغلب الاعمال ترصد مضامين الأدب الشعبي الفولكلوري وتتميز بسرد نثري زاخربالحركة والتكوين الفني والحبكة الجمالية.
نقلا عن جريدة الراي
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""


«أعزف قلبي في مزمار خشبي»
 تقلبات نفسية لفرّخ زاد الإيرانية

تقریر فضة المعيلي

عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع صدرت الطبعة الأولى لكتاب «أعزف قلبي في مزمار خشبي» للشاعرة الايرانية المعروفة فروغ فرح زاد، تعريب موسى بيدج، ومراجعة سمير أرشدي، وصدر الكتاب في 127 صفحة من القطع المتوسط، وهو مجموعة شعرية تطبع للمرة الأولى في الكويت، تعكس تقلبات الشاعرة النفسية، على مدى عمرها.
وفي كلمة للناشر بمقدمة الكتاب قال فيها: «استكمالا لدورها في البحث عن مكامن الابداع في الثقافة العالمية، ثم نشرها للقارئ العربي، تضع دار سعاد الصباح للنشر بين يدي قارئها الكريم ترجمة من قصائد مختارة للشاعرة المشهورة «فروغ فرح زاد» التي ملأت بحضورها الآفاق خلال عمر قصير أشعلته انتاجا، واحتجاجا بأسئلة مدببة فيها من شكوك الشعر، وشوك الكلمات، ووردها أيضا».
وأضافت: «ان «فروغ» مثال لشاعرة متمردة أخلصت للشعر كثيرا، فأعطته عصارة فكرها.. وألقها.. وقلقها، وفي هذه المجموعة التي تطبع للمرة الأولى في الكويت، نرحل مع الشاعرة في تقلبات نفسية، وشعرية كثيرة ممتدة على مسافة عمرها».

المرآة الصادقة
وقال أستاذ الأدب واللغة الفارسية بجامعة الكويت سمير أرشدي، في كلمة تقديمية: «نجح الشاعر والمترجم موسى بيدج في تعريب هذه المجموعة التي تعتبر بمثابة ولادة متجددة للشعر الفارسي الحديث لاسيما أنها ترجمت الى معظم لغات العالم الحية».
وأضاف أرشدي: «الشاعرة فروغ أثرت المدرسة الأدبية المعاصرة بمجموعات شعرية خلدت اسمها باعتبارها الصوت الأنثوي الرائد في ايران، اذ قامت بالدفاع عن حقوق المرأة التي عانت الظلم، والقمع في ظل المجتمع الذكوري، إبان عهد الشاه، من خلال شعرها المرآة الصادقة لحياتها، ففي عهدها تحول الشعر الفارسي الى مرآة للوعي الجماهيري الوطني، متخليا عن نهج شعر البلاط».
وختم أرشدي بالدور الذي تمارسه دار سعاد الصباح في تفعيل الحوار الحضاري الأدبي بين الثقافات، وديدنها للتواصل مع الآداب العالمية، ومنها الأدب الفارسي الذي طالما كان سندا، وداعما للأدب العربي، ومن خلال تلاحم الحضارتين العربية والفارسية ازدهرت الحضارة الاسلامية، وحلقت بجناحيها لاسيما في القرن الرابع الهجري.

امرأة وحيدة
يذكر ان القصائد السبع الأولى في هذا الكتاب، هي المجموعة الكاملة لديوان «لنؤمن بحلول موسم البرد» والقصائد الأخرى اختيرت من مجموعة «ولادة متجددة» للشاعرة.
ومن قصائد الكتاب قصيدة بعنوان الكتاب وهي «أعزف قلبي..في مزمار خشبي»، تقول فيها الشاعرة: «هذه أنا/ امرأة وحيدة/ على عتبة موسم البرد/ في بداية فهم كينونة الأرض الملوثة/ ويأس السماء البسيط والحزين/ وعجز هذه الأيدي الاسمنتية».
وفي قصيدة «الصوت وحده يبقى»: «لمَ أتوقف؟ لمَ الطيور ذهبت لتبحث عن الجانب الأزرق؟/ الأفق عمودي/ الأفق عمودي والحركة كالنافورات/ وعلى حدود الرؤية/ تدور الكواكب الساطعة/ الأرض تصل الى التكرار في الارتفاع/ والمطبات الجوية/ تستحيل أنفاقا للعلاقات/ وللنهار مساحة واسعة».
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

رباعيات بابا طاهر عريان الهمذاني
ترجمة الشاعر صالح الجعفري

تفرّدت هذه الترجمة بأنها الترجمة العربية الرائدة والكاملة لرباعيات الشاعر بابا طاهر عريان الهمذاني...وإنها جاءت مطابقة لما ورد بمضمون العريان وأفكاره وأحاسيسه. تصدى الشاعر العراقي صالح الجعفري لترجمتها، وقد جمع بين أصالة العربية وإجادته لآداب اللغة العربية وبلاغتها، وتمكنه من اللغة الفارسية أدباً وبلاغة...


ليست هناك تعليقات: