عن دار الربيع للنشر والتوزيع بالقاهرة صدرت حديثاً أنطولوجيا القصة الإيرانية الحديثة تحت عنوان (ربيع كتماندو الأزرق) للأكاديمي والمترجم المغربي أحمد موسى


تسبح بنا هذه المختارات القصصية في نهر السرد الفارسي بدأب وأناة، وتغوص في أمواهه الرقراقة لتستجلي كوامن الحياة الاجتماعية الإيرانية، بآلامها وآمالها، على مدى عقود عدة، وتنبش في دوافنها المثقلة بعبق التاريخ وسحر التراث وبديع الذاكرة، والغنية بالأبعاد الإنسانية والروحية، وتنقّب في أصداف القصص عن النفاسة والبهاء واللآلئ الشرقية ذائعة الصيت.
تضم هذه المختارات ثلاثة عشر نصاً من بين أنفس بدائع القصة القصيرة الإيرانية الحديثة، ومن جملتها نصوص تخطّت حدود بلدها لتحظى باهتمام لغات وثقافات أخرى وتحوز على التقدير والتتويج. نصوص أبدعها ثلاثة عشر قاصّاً وقاصّة من أبرز وأشهر الكُتّاب الإيرانيين الذين لمع نجمهم وحاز الكثير منهم أرفع الجوائز، محلياً وعالمياً.
تنبع أهمية هذا «المنتقى» من كونه يضمّ بين دفتيه نصوصاً تمثل مختلف أقاليم وثقافات إيران، من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، تمتاز بفنية عالية وبقيمة أدبية سامقة، قد ترتقي إلى مصاف شوامخ القصة القصيرة العالمية. بأسلوب يزاوج بين الحكي التقليدي وأسلوب القص الحديث، تُشرِع لنا هذه النصوص كُوىً مختلفة على عوالم حكائية تقودنا في رحلة شيقة لاستطلاع ما يدور هنالك.. في بلاد فارس.. 
مدخل إلى اللغة الفارسية، مباحث في اللغات الإيرانية وتاريخها
إصدار جديد للدكتور أحمد موسى

صدر حديثاً عن Copie page بالجديدة / المغرب كتاب (مدخل إلى اللغة الفارسية، مباحث في اللغات الإيرانية وتاريخها). الكتاب يسلط الضوء على اللغة الفارسية التي تنتشر اليوم كلغة رسمية ولغة المحادثة في إيران وطاجكستان وأفغانستان وأجزاء من منطقة آسيا الوسطى، كأوزبكستان وتركمنستان وقرقيزستان، وفي تركستان الصين، وأيضاً في شبه القارة الهندية، لاسيما باكستان، أو يروِّجها آلاف الإيرانيين المقيمين في مناطق متفرقة  من العالم، كأوربا وكندا وأمريكا ودول أخرى، هي إرث ثمين من الميراث المشترك بين مختلف الثقافات في العالم، وخاصة الثقافات والحضارات الإسلامية. 
اللغة الفارسية، التي خلّفت إلى اليوم مئات الآثار الأدبية والعلمية والدينية، بناؤها العام يتأسس على مزيج من المفردات الخاصة باللغة "الفارسية الدرية" التي يعود تاريخ استعمالها إلى القرون الأولى في صدر الإسلام، إضافة إلى معجم كبير من الكلمات العربية والقليل من المفردات التركية والمغولية والهندية والروسية والأوروبية (الفرنسية والإنكليزية...) والتي انتقلت إلى منطقة نفوذ اللغة الفارسية خلال القرنين الأخيرين بفعل عوامل متعددة، حتى باتت اليوم كلمات فارسية أصيلة اكتسبت الجنسية الفارسية والهوية الإيرانية.
وإني إذ أقدّم هذا الكتاب بين يدي القارئ، أروم تعريفه بتاريخ اللغة الفارسية وأهم الأطوار التي قطعتها، من أقد العصور إلى اليوم. كما يميط الكتاب اللثام عن مختلف الأبجديات والخطوط الفارسية بدءاً من الخط المسماري الذي اختاره الفرس لكتابة لغتهم الفارسية القديمة، وصولاً إلى الألفباء العربية التي استقر عليها اختيار أبناء فارس إبان العهد الإسلامي ومازالوا يكتبون بها فارسيتهم إلى يوم الناس هذا.
لذلك، فقد انتظم هذا الكتاب في فصلين رئيسين تفرع عن كل منهما ثلاثة مباحث :
الفصل الأول : أصل اللغة الفارسية
المبحث الأول : مصطلحات ومفاهيم
المبحث الثاني : اللغات الهندوأوروبية وفروعها
المبحث الثالث : اللغات الهندوأوروبية والسامية في إيران
الفصل الثاني : اللغات الإيرانية، لهجاتها وخطوطها
المبحث الأول : اللغات الإيرانية القديمة
المبحث الثاني : اللغات الإيرانية الوسطى
المبحث الثالث : اللغات الإيرانية الحديثة