آخرين جرعه اين جام
آخر جرعة في هذا القدح
تعريب : أحمد موسى
فريدون مشيري (1926-2000م):
هو شاعر إيراني معاصر. ولد بطهران ودرس في جامعتها، وفي شبابه قرأ آثار حافظ وسعدي والفردوسي والنظامي، وغيرهم. من دواوينه : (عطش العاصفة) [1955]، (الغيم والزقاق) [1966]، (جوهرة الحب) [1986]، (الجميل الأبدي) [1998]، (إلى صبح إلهي مضيء) [2000].
همه می پرسند :
چیست در زمزمه مبهم آب؟
چیست در همهمه دلکش برگ؟
چیست در بازی آن ابر سپید، روی این آبی آرام بلند
که ترا می برد این گونه به ژرفای خیال؟
چیست در خلوت خاموش کبوترها؟
چیست در کوشش بی حاصل موج؟
چیست در خنده جام
که تو چندین ساعت، مات و مبهوت به آن می نگری؟
نه به ابر، نه به آب، نه به برگ،
نه به این آبی آرام بلند،
نه به این آتش سوزنده که لغزیده به جام،
نه به این خلوت خاموش کبوترها،
من به این جمله نمی اندیشم.
من مناجات درختان را هنگام سحر،
رقص عطر گل یخ را با باد،
نفس پاک شقایق را در سینه کوه،
صحبت چلچله ها را با صبح،
نبض پاینده هستی را در گندم زار،
گردش رنگ و طراوت را در گونه گل،
همه را می شنوم؛ می بینم.
من به این جمله نمی اندیشم.
به تو می اندیشم.
ای سرپا همه خوبی!
تک و تنها به تو می اندیشم.
همه وقت، همه جا،
من به هر حال که باشم به تو می اندیشم.
تو بدان این را، تنها تو بدان.
تو بیا؛
تو بمان با من، تنها تو بمان.
جای مهتاب به تاریکی شبها تو بتاب.
من فدای تو، به جای همه گلها تو بخند.
اینک این من که به پای تو در افتادم باز؛
ریسمانی کن از آن موی دراز؛
تو بگیر؛ تو ببند؛ تو بخواه.
پاسخ چلچله ها را تو بگو.
قصه ابر هوا را تو بخوان.
تو بمان با من، تنها تو بمان.
در دل ساغر هستی تو بجوش.
من همین یک نفس از جرعه جانم باقیست؛
آخرین جرعه این جام تهی را تو بنوش.
آخِرُ جُرْعَةٍ في هَذَا القَدَح
الكًلُّ يَتَسَاءَل :
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في هَمْسِ المَاءِ المُبْهَم ؟
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في هَمْهَمَةِ الأَوْرَاقِ المُبْهِجَة ؟
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في لَهْوِ ذَاكَ الغَيْمِ الأَبْيَض،
فَوْقَ هُدُوءِ هَذِهِ الزَّرْقَاءِ العَلْيَاء،
يَأْخُذُكَ هَكَذَا إِلى عُمْقِ الخَيَال ؟
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في خَلْوَةِ الحَمَامِ الصَّامِتَة ؟
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في سَعْيِ المَوْجِ العَقِيم ؟
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في تَبَسُّمِ القَدَح ؟
الَّذِي تُحَدِّق إِلَيْهِ حَائِراً مَبْهُوتاً،
لِسَاعَاتٍ طِوَال !؟
لاَ في السَّحَاب،
لاَ في المَـــــــاء،
لاَ في الـــــوَرَق،
لاَ في هَذِهِ الزَّرْقَاءِ العَلْيَاءِ السَّاكِنَة،
لاَ في هَذِهِ النَّارِ المُحْرِقَةِ التِي انْزَلَقَتْ في القَدَح،
أَنَا لاَ أُفَكِّر في هَذَا كُلِّه.
مُناجاةَ الشَّجَرِ وَقْتَ السَّحَر،
مُراقَصَةَ الرِّيحِ لرَحيقِ الوَرْدِ البَارِد،
تَنَفُّسَ الشَّقَائِقِ في سَفْحِ الجَبَل،
حَدِيثَ السُّنُونُوَاتِ مَعَ الصَّبَاح،
نَبْضَ الوُجودِ الخَالدِ في حُقُولِ الزَّرْع،
تَنَزُّهَ اللَّوْنِ واللَّطافَةِ فِي خُدودِ الوَرْد،
أَسْمَعُ كُلَّ هَذَا،
أَرَى.
أَنَا لاَ أُفَكِّر في هَذَا كُلِّه !
أُفَكِّرُ فِيكِ
يَا مَنْ كُلُّ ما فِيهَا جَمِيلٌ،
أَنْتِ وَحْدَكِ، أُفَكِّرُ فِيكِ.
في كُلِّ زَمَـان
في كُلِّ مَكَان
في كُلِّ حَالٍ أَكُونُ عَلَيْه أُفَكِّرُ فِيكِ
افْهَمِي هَذا أَنْتِ، وَحْدَكِ افْهَمِي !
أَنْتِ تَـعَالَيْ
أَنْتِ ابْقَيْ مَعِي، أَنْتِ وَحْدَكِ ابْقَيْ !
عِوَضَ القَمَرِ، أَنْتِ أَنِيرِي ظُلْمَةَ الَّليَالِي
فِدَاكِ رُوحِي، عِوَضَ كُلِّ الوُرُودِ، أَنْتِ تَبَسَّمِي
الآن، أَنَا مَنْ تَوَسَّلْتُ إِلَيْكِ ثَانِيَةً،
اصْنَعِي حَبْلاً مِنْ ذَاكَ الشَّعْرِ الطَّوِيل،
أَنْتِ خُـذِي،
أَنْتِ اعِقِدِي !
أَنْتِ تَمَنَّيْ
أَنْتِ أَجِيبِِي السُّنُونُوَات !
أَنْتِ اقْرَئِي حِكايَةَ غَيْمِ السَّمَاء !
أَنْتِ ابْقَيْ مَعِي، أَنْتِ وَحْدَكِ ابْقَيْ !
أَنْتِ اغْلِي وَسَطَ قَدَحِ الوُجُود،
لمْ يَتَبَقَّ سِوَى نَفَسٌ وَاحِدٌ مِنْ جُرْعَةِ رُوحِي،
أَنْتِ احْتَسِي آخِرَ جُرْعَةٍ في هَذَا القَدَحِ الفَارِغ
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في هَمْسِ المَاءِ المُبْهَم ؟
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في هَمْهَمَةِ الأَوْرَاقِ المُبْهِجَة ؟
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في لَهْوِ ذَاكَ الغَيْمِ الأَبْيَض،
فَوْقَ هُدُوءِ هَذِهِ الزَّرْقَاءِ العَلْيَاء،
يَأْخُذُكَ هَكَذَا إِلى عُمْقِ الخَيَال ؟
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في خَلْوَةِ الحَمَامِ الصَّامِتَة ؟
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في سَعْيِ المَوْجِ العَقِيم ؟
مَا الشَّيءُ الكَامِنُ في تَبَسُّمِ القَدَح ؟
الَّذِي تُحَدِّق إِلَيْهِ حَائِراً مَبْهُوتاً،
لِسَاعَاتٍ طِوَال !؟
لاَ في السَّحَاب،
لاَ في المَـــــــاء،
لاَ في الـــــوَرَق،
لاَ في هَذِهِ الزَّرْقَاءِ العَلْيَاءِ السَّاكِنَة،
لاَ في هَذِهِ النَّارِ المُحْرِقَةِ التِي انْزَلَقَتْ في القَدَح،
أَنَا لاَ أُفَكِّر في هَذَا كُلِّه.
مُناجاةَ الشَّجَرِ وَقْتَ السَّحَر،
مُراقَصَةَ الرِّيحِ لرَحيقِ الوَرْدِ البَارِد،
تَنَفُّسَ الشَّقَائِقِ في سَفْحِ الجَبَل،
حَدِيثَ السُّنُونُوَاتِ مَعَ الصَّبَاح،
نَبْضَ الوُجودِ الخَالدِ في حُقُولِ الزَّرْع،
تَنَزُّهَ اللَّوْنِ واللَّطافَةِ فِي خُدودِ الوَرْد،
أَسْمَعُ كُلَّ هَذَا،
أَرَى.
أَنَا لاَ أُفَكِّر في هَذَا كُلِّه !
أُفَكِّرُ فِيكِ
يَا مَنْ كُلُّ ما فِيهَا جَمِيلٌ،
أَنْتِ وَحْدَكِ، أُفَكِّرُ فِيكِ.
في كُلِّ زَمَـان
في كُلِّ مَكَان
في كُلِّ حَالٍ أَكُونُ عَلَيْه أُفَكِّرُ فِيكِ
افْهَمِي هَذا أَنْتِ، وَحْدَكِ افْهَمِي !
أَنْتِ تَـعَالَيْ
أَنْتِ ابْقَيْ مَعِي، أَنْتِ وَحْدَكِ ابْقَيْ !
عِوَضَ القَمَرِ، أَنْتِ أَنِيرِي ظُلْمَةَ الَّليَالِي
فِدَاكِ رُوحِي، عِوَضَ كُلِّ الوُرُودِ، أَنْتِ تَبَسَّمِي
الآن، أَنَا مَنْ تَوَسَّلْتُ إِلَيْكِ ثَانِيَةً،
اصْنَعِي حَبْلاً مِنْ ذَاكَ الشَّعْرِ الطَّوِيل،
أَنْتِ خُـذِي،
أَنْتِ اعِقِدِي !
أَنْتِ تَمَنَّيْ
أَنْتِ أَجِيبِِي السُّنُونُوَات !
أَنْتِ اقْرَئِي حِكايَةَ غَيْمِ السَّمَاء !
أَنْتِ ابْقَيْ مَعِي، أَنْتِ وَحْدَكِ ابْقَيْ !
أَنْتِ اغْلِي وَسَطَ قَدَحِ الوُجُود،
لمْ يَتَبَقَّ سِوَى نَفَسٌ وَاحِدٌ مِنْ جُرْعَةِ رُوحِي،
أَنْتِ احْتَسِي آخِرَ جُرْعَةٍ في هَذَا القَدَحِ الفَارِغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق