إِنَّ عُمْـرَ الزّهـرِ في الأيّام أسبوع فقـط
|
|
والرّبيـعُ النّظـرُ في الأَعْوَاِم أُسْبُوعٌ فَقَطْ
|
فَاغْنَمِ الوَقْتَ وَرَوّي النَّفْسَ مِن رَيّا الحبيب
|
|
فـوِصَالُ الحُـبِّ مَهْمَا دَامَ أُسْبُـوعٌ فَقَطْ
|
|
|
|
ليس في دُنْياكَ من
يَبْـقَى علَى مَرِّ اللَّيَـال
|
|
سَاحِباً مِن فَـوْقِها أَذْيَـالَ أَثْـوابِ
الخُلُود
|
إن تَكُنْ تَأْمَل في "لاَ تَقْنَطُـوا"
حُسْنَ المَآل
|
|
فَلْيَكُنْ عندَكَ مِن "يَا وَيْلَنَا"
خَـوْفٌ شَـدِيد
|
|
|
|
لَسْتُ أَدْرِي عن غِيَابِي لَسْتُ أَدْرِي
عن حُضُورِي
|
|
لَسْـتُ أَدْرِي أَأَنَـا فِي سَفَرٍ أَمْ حَضَـر
؟
|
كُلَّمَا أَعْـرِفُ يَا أَصْلَ ذُهُولِـي وَثُبُـورِي
|
|
هـو أنِّي قـد تَشَرَّدْتُ طَـوَالَ العُمُــر
|
|
|
|
لاَ أنفـكُّ فـي وَجْــدٍ، وَذُلّ، وهُيــام
|
|
فوسـادي، ومـهادي لَبنَـاتٌ وَرِمَــال
|
كُلُّ جُـرْمِـي هو أنّـي بِكَ صَبٌّ مُسْتَهَام
|
|
أترى كـلَّ الألَى هَامُوا عَلَى هَذَا المِثَال ؟
|
|
|
|
يا عَـزِيزِي لَكَ من عَيْنِـي مَأْوى وَمَثَاب
|
|
يا عَـزِيزِي وَثَرَى رِجْلَيْكَ مِصْبَاحُ
العُيُون
|
يا عـزيزي فـتَبَوّأْهَا، وَحَـاذِرْ أن تُصَابَ
|
|
حِينَ تَسْهُـو بِـالأَذَى مِن شَـوْكِ الجُفُون
|
|
|
|
أنتَ أَحْلاَمِـي، وَلَـوْلاَكَ فـدُنْيَايَ
سَرَاب
|
|
أنتَ أَفْـرَاحِي، ولَـوْلاَكَ فَـلاَ كَأْسٌ
وَرَاحٌ
|
أنا من هجرك في حالي خفوقٌ واضطراب
|
|
أرأيتَ الشجر المهزوز في عرض الرياح ؟
|
|
|
|
أنت أنت الروح يا أغلـى من الروح تعال
|
|
أنت أنت الآمـرُ النّاهـي بـلا ندّ تعـال
|
أنت تـدري أنا لا أعرف إلاك تعـــال
|
|
أنت إيماني، أنت الأصـل والفصـل تعال
|
|
|
|
قد شَرِبْتُ الخمرَ خمرَ الكَرْمِ صِرْفاً فَانْتَشَيْت
|
|
فلِمـاذا لَمْ أَفُـزْ للآن في وَصْلِ الحَبِيب
؟
|
مَا تَـلَذَّذْتُ بِدفءِ النَّـار لَكِنّـي
اكْتَـوَيْتُ
|
|
بشَـرَارِ الهَجْرِ، والصَدِّ، وَأْعْمَاني
اللَّهيب
|
|
|
|
يا عَـزيزي هَـذِهِ الزَّهْرَةُ تِذْكَارِي لَدَيْـك
|
|
فَتَقَبّلْهَا وَضـَعْهَا فِـي مَطَـاوِي
وَفْـرَتَيْك
|
فَـإِذَا مَـا اشْتَقْتَنِي يَـوْماً وَأبطَـأْتُ
عَلَيْك
|
|
فَـانْتَشِقْهَا، فَسَتَحْكِـي عِطْرَ أَشْـوَاقِي
إِلَيْك
|
|
|
|
راح ثلجُ الليـل يُلقي ثقلَـه فَـوقَ الزُّهُور
|
|
فطَـوَى زهريَ عن عيْنِي وَأَضْنَانِي سُهَادا
|
أَدْرَكَ الغَارِسُ أَنِّـي أَعْشَقُ الوَرْدَ
النّضِير
|
|
فأقـام الشَّـوْكَ بِالآلافِ حُـرّاساً شِـدادا
|
|
|
|
إنّ غَـمَّ العِشْق أَغْلَـى كلّ كنـز يدّخـر
|
|
وثوان الوصل أشهـى لي من عمر الزّمان
|
ملءُ كفّـي من ثرى رابية النّور الأغــرّ
|
|
يفضُلُ العالمَ في الجملة كَـوْناً ومَكَـــان
|
|
|
|
بِسَنَـى بَــدْرِ مُحيّـاكَ لِسِتٍّ وَثَــمَان
|
|
بتثنّي قدُّكَ المَمْشُـوقُ يَـا سَامي الخِصَال
|
|
|
|
إنّ عِشْقِـي لك مِن قَبْـل حُدُوثِ
الحَدَثان
|
|
حِـينَ لاَ دَيَّــارَ إلاَّكَ قَـدِيماً مُــتَعَال
|
آنَ أن نَـرْفعَ يا صَـاحِ عَــنِ الدُّنيا يَدا
|
|
آنَ ننقذَ هــذا القلــبَ مــن وَحْلَتِـه
|
آنَ أن نَـحْملَ مَـا نَلْقَى بِـه الحُسْنى
غَدا
|
|
نبذِرُ الخيْـرَ فَنَسْتَمْتِـعُ مِـن غِلَّتِــــه
|
|
|
|
أنـا للحَــدِّ الـذي أذكُره مِـنْ عُمُـري
|
|
عِشْتُ مـن هَجْركَ نَـوْحاً وَأَنِينـاً وَحَنِين
|
ما عَـرَفْتُ الأُنْـسَ بِالعيْـنِ ولاَ بِالأثَـر
|
|
بلْ عَرَفْتُ الحُزْنَ والكَرْبَ عَلَى مَرِّ
السِّنِين
|
|
|
|
أيُّها النَّـاهبُ مـا يَرْبُو عَلَـى أَلْـفِ
فُؤَادٍ
|
|
مُغْـرِقاً بِالـدَّمِ أَكْبَاداً حِـرَاراَ
لَيْسَ تُحْصَرُ
|
أَحْصِي مَا اسْتَطَعْتَ
حُرُوقاً فِيَّ
مِن جَمْرِ
البِعَاد
|
|
وَالذي لَـمْ تَسْتَطِعْ إِحْصَـاءَهُ
مِنْهُنَّ أَكْثَـرُ
|
|
|
|
ربُّ زِدْ روحيَ في عِشْقـكَ حَرْقاً ووَلوع
|
|
وأذِبْ فـي نَـارِه عَظْمي ومـا صَارَ إليه
|
رَبُّ دَعْ عِشْقك يَحْـرِق بَدَنِي مِثْلَ
الشُّمُوع
|
|
ودَعِ القلـبَ يَحُمْ مثـلَ الفَـراشاتِ عليـه
|
|
|
|
لُطفُ الله فقد أَوْفـى حَبِيبِـي بالعُهــود
|
|
أَنْعَشَ القلْبَ بما أمْتـعَ مـن عَذْبِ حواره
|
ولـو أنّ الشّاهَ أهْـدَى مُـلكَ شِيرازَ العَتِيد
|
|
ليَ مَـا أسْعَدَنِي مِثـلَ حُضُـورِي بِجِوارِه
|
|
|
|
مَـنْ مُجِيرِي يَوْمَ أَلْقَـى اللهَ عَدْلاً مُطْلَقاً ؟
|
|
يَـوْمَ تَبْـدُو لِـيَ أَهْوَالُ الصِّرَاطِ
المُسْتَقِيم
|
إِذْ يَجُـوزُ الخَلْقُ بِـالتَّرْتِيبِ
ذَاكَ المَأْزَقَـا
|
|
مَنْ مُجِيرِي حِينَ يَأْتِي دَوْرِيَ الصَّعْبُ
العَظِيم
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق