ندوة الدرس المقارني وتحاور الآداب


صدور الكتاب الجماعي (الدرس المقارني وتحاور الآداب) وبه دراستي المعنونة بـ"دور الأدب المقارن العربي الفارسي في التواصل الثقافي بين العرب والإيرانيين" 

يضم هذا الكتاب بين دفتيه الأبحاث الملقاة في الندوة الدولية التي تحمل العنوان ذاته، والتي دعت إليها الجمعية التونسية للأدب المقارن (جمام) في إطار اليوم العربي السابع للأدب المقارن وحوار الثقافات.
انعقدت هذه الندوة الدولية بتونس أيام 28-30 أبريل 2014. وسهر على تنسيق وإعداد هذا الكتاب الدكتور عمر مقداد الجمني مشكوراً.
ملخص المداخلة :
 مما لا شك فيه أن القواسم المشتركة التي تجمع الفكر الإنساني عامة، والفكر العربي والفارسي بصفة خاصة، تنعكس بكل وضوح في آداب الأمتين العربية والفارسية، وهذا الأمر يثبت بأن جميع الناس، بغض النظر عن قومياتهم، يتحدثون لغة واحدة. وفي هذا الصدد يلعب الأدب المقارن دوراً بارزاً ومؤثراً، ذلك لأن الأدب المنعزل في زماننا لا يحظى بأية مكانة، كما أن آداب الملل التي لا تمتلك لغة دولية تتعرض للنسيان، وهنا يبرز دور المترجم والناقد الأدبي والمشتغل بالأدب المقارن، باعتباره صانع التواصل الثقافي، في إخراج الأدب من انزوائه ووضعه في منطقة الضوء، وإيصاله إلى العالمية. وللاستدلال على ذلك فإن ترجمة الروائع الأدبية في الاتجاهين، من الفارسية إلى العربية ومن العربية إلى الفارسية، ودراستها ونقدها، ساهمت بالتأكيد في ربط عرى التواصل الثقافي بين العرب والإيرانيين، وكرّست انتشار القيم الإنسانية المشتركة.
هذا ما ستسعى هذه المداخلة إلى بيانه، بالتركيز على تتبع إسهامات الأدب المقارن العربي الفارسي في نشر ثقافة التواصل وحوار الآداب بين العرب والإيرانيين.